«الدفاع المدني»: استشهاد 58 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الخميس، عن استشهاد 58 شخصًا جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة في القطاع. 

وشملت الحصيلة 12 حارسًا كانوا يؤمنون شاحنات مساعدات إنسانية في جنوب القطاع، وفقًا للناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، الذي أكد أن الحراس قُتلوا في غارتين منفصلتين استهدفتا مناطق في رفح وخان يونس.

استمرار القصف وتدمير المنازل

تواصلت الغارات الجوية على القطاع، حيث أُعلن عن استشهاد 25 شخصًا في قصف استهدف منزلًا في النصيرات وسط غزة، وفق تصريحات بصل لوكالة فرانس برس. 

وأضاف أن الهجوم تسبب في إصابة 50 شخصًا آخرين وتدمير المنازل المجاورة، كما استُهدف منزلان آخران في النصيرات ومدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 15 شخصًا بينهم 6 أطفال.

إسرائيل تبرر الهجمات

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "مسلحين من حماس" كانوا يحاولون الاستيلاء على شاحنات مساعدات إنسانية، معتبرًا أن جميع من سقطوا في العملية كانوا أعضاء في الحركة.

ودعا الجيش الإسرائيلي سكان 5 مناطق شمال غزة إلى الإخلاء، معلنًا أن هذه المناطق تُستخدم من قبل "مسلحين".

الأوضاع الإنسانية الكارثية

وصفت المتحدثة باسم الأونروا، لويز ووتريدج، الأوضاع في غزة بأنها "نهاية العالم"، مشيرة إلى صعوبة إيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، خاصة في شمال القطاع. 

وأكدت أن القيود على إيصال المساعدات تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي.

ارتفاع حصيلة الحرب

أسفرت الحرب المستمرة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 عن استشهاد 44,835 شخصًا في غزة، وفقًا لإحصاءات رسمية. 

في المقابل، قُتل 1,208 أشخاص في إسرائيل، معظمهم مدنيون، خلال الهجوم وما تلاه من تصعيد عسكري.

وفي سياق الجهود الدولية لإنهاء الحرب، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، لكن الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، صوتت ضد القرار، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي الدولي.